فصل: تفسير الآيات (7- 14):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أنوار التنزيل وأسرار التأويل المشهور بـ «تفسير البيضاوي»



.تفسير الآيات (23- 29):

{وَلَقَدْ رَآَهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)}
{وَلَقَدْ رَءاهُ} ولقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عليه الصلاة والسلام. {بالأفق المبين} بمطلع الشمس.
{وَمَا هُوَ} وما محمد عليه الصلاة والسلام. {عَلَى الغيب} على ما يخبره من الموحى إليه وغيره من الغيوب. {بِضَنِينٍ} بمتهم من الظنة، وهي التهمة، وقرأ نافع وعاصم وحمزة وابن عامر {بِضَنِينٍ} بالضاد من الضن وهو البخل أي لا يبخل بالتبليغ والتعليم، والضاد من أصل حافة اللسان وما يليها من الأضراس من يمين اللسان أو يساره، والظاء من طرف اللسان وأصول الثنايا العليا.
{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شيطان رَّجِيمٍ} يقول بعض المسترقة للسمع، وهو نفي لقولهم إنه لكهانة وسحر.
{فَأيْنَ تَذْهَبُونَ} استضلال لهم فيما يسلكونه في أمر الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن، كقولك لتارك الجادة: أين تذهب.
{إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ للعالمين} تذكير لمن يعلم.
{لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ} بتحري الحق وملازمة الصواب وإبداله من العالمين لأنهم المنتفعون بالتذكير.
{وَمَا تَشَاءونَ} الاستقامة يا من يشاؤها. {إِلاَّ أَن يَشَاء الله} إلا وقت أن يشاء الله مشيئتكم فله الفضل والحق عليكم باستقامتكم. {رَبّ العالمين} مالك الخلق كله.
قال عليه الصلاة والسلام: «من قرأ سورة التكوير أعاذه الله أن يفضحه حين تنتشر صحيفته».

.سورة الانفطار:

مكية وآيها تسع عشرة آية.

.تفسير الآيات (1- 6):

{إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)}
{إِذَا السماء انفطرت} انشقت.
{وَإِذَا الكواكب انتثرت} تساقطت متفرقة.
{وَإِذَا البحار فُجّرَتْ} فتح بعضها إلى بعض فصار الكل بحراً واحداً.
{وَإِذَا القبور بُعْثِرَتْ} قلب ترابها وأخرج موتاها. وقيل إنه مركب من بعث وراء الإثارة كبسمل ونظيره بحثر لفظاً ومعنى.
{عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ} من عمل أو صدقة. {وَأَخَّرَتْ} من سيئة أو تركت، ويجوز أن يراد بالتأخير التضييع وهو جواب {إِذَا}.
{يا أيها الإنسان مَا غَرَّكَ بِرَبّكَ الكريم} أي شيء خدعك وجرأك على عصيانه، وذكر {الكريم} للمبالغة في المنع عن الاغترار فإن محض الكرم لا يقتضي إهمال الظالم وتسوية الموالي والمعادي والمطيع والعاصي، فكيف إذا انضم إليه صفة القهر والانتقام والإِشعار بما به يغره الشيطان، فإنه يقول له افعل ما شئت فربك كريم لا يعذب أحداً ولا يعاجل بالعقوبة، والدلالة على أن كثرة كرمه تستدعي الجد في طاعته لا الانهماك في عصيانه اغتراراً بكرمه.

.تفسير الآيات (7- 14):

{الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14)}
{الذى خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ} صفة ثانية مقررة للربوبية مبينة للكرم منبهة على أن من قدر على ذلك أولاً قدر عليه ثانياً، والتسوية جعل الأعضاء سليمة مسواة معدة لمنافعها، والتعديل جعل البنية معدلة متناسبة الأعضاء، أو معدلة بما تسعدها من القوى. وقرأ الكوفيون {فَعَدَلَكَ} بالتخفيف أي عدل بعض أعضائك ببعض حتى اعتدلت، أو فصرفك عن خلقه غيرك وميزك بخلقة فارقت خلقة سائر الحيوان.
{فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ} أي ركبك في أي صورة شاءها، و{مَا} مزيدة وقيل شرطية، و{رَكَّبَكَ} جوابها والظرف صلة {عدلك}، وإنما لم يعطف الجملة على ما قبلها لأنها بيان لعدلك.
{كَلاَّ} ردع عن الاغترار بكرم الله وقوله: {بَلْ تُكَذّبُونَ بالدين} إضراب إلى بيان ما هو السبب الأصلي في اغترارهم، والمراد {بالدين} الجزاء أو الإِسلام.
{وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لحافظين كِرَاماً كاتبين يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} تحقيق لما يكذبون به ورد لما يتوقعون من التسامح والإِهمال، وتعظم الكتبة بكونهم كراماً عند الله لتعظيم الجزاء.
{إِنَّ الأبرار لَفِى نَعِيمٍ وَإِنَّ الفجار لَفِى جَحِيمٍ} بيان لما يكتبون لأجله.

.تفسير الآيات (15- 19):

{يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)}
{يَصْلَوْنَهَا} يقاسون حرها. {يَوْمِ الدين}.
{وَمَا هُمَ عَنْهَا بِغَائِبِينَ}. لخلودهم فيها. وقيل معناه وما يغيبون عنها قبل ذلك إذ كانوا يجدون سمومها في القبور.
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدين ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدين} تعجيب وتفخيم لشأن ال {يَوْم}، أي كنه أمره بحيث لا تدركه دراية دار.
{يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً والأمر يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} تقرير لشدة هوله وفخامة أمره إجمالاً، ورفع ابن كثير والبصريان {يَوْم} على البدل من {يَوْمِ الدين}، أو الخبر المحذوف.
عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة إذا السماء انفطرت كتب الله له بعدد كل قطرة من السماء حسنة، وبعدد كل قبر حسنة» والله أعلم.

.سورة المطففين:

مختلف فيها وآيها ست وثلاثون آية.

.تفسير الآيات (1- 9):

{وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
{وَيْلٌ لّلْمُطَفّفِينَ} التطفيف البخس في الكيل والوزن لأن ما يبخس طفيف أي حقير. روي أن أهل المدينة كانوا أخبث الناس كيلاً فنزلت فأحسنوه، وفي الحديث: «خمس بخمس ما نقض العهد قوم إلا سلط الله عليهم عدوهم، وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر، وما ظهرت فيهم الفاحشة إلا فشا فيهم الموت، ولا طففوا الكيل إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين، ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم القطر» {الذين إِذَا اكتالوا عَلَى الناس يَسْتَوْفُونَ} أي إذا اكتالوا من الناس حقوقهم يأخذونها وافية، وإنما أبدل {على} بمن للدلالة على أن اكتيالهم لما لهم على الناس، أو اكتيال يتحامل فيه عليهم.
{وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ} أي إذا كالوا الناس أو وزنوا لهم. {يُخْسِرُونَ} فحذف الجار وأوصل الفعل كقوله:
وَلَقَد جَنَيْتُكَ أَكمؤاً وَعَسَاقلا

بمعنى جنيت لك أو كالوا مكيلهم فحذف المضاف وأقيم المضاف مقامه، ولا يحسن جعل المنفصل تأكيداً للمتصل فإنه يخرج الكلام عن مقابلة ما قبله إذ المقصود بيان اختلاف حالهم في الأخذ والدفع، لا في المباشرة وعدمها ويستدعي إثبات الألف بعد الواو كما هو خط المصحف في نظائره.
{أَلا يَظُنُّ أُوْلَئِكَ أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ} فإن من ظن ذلك لم يتجاسر على أمثال هذه القبائح، فكيف بمن تيقنه وفيه انكار وتعجيب من حالهم.
{لِيَوْمٍ عَظِيمٍ} عظمه لعظم ما يكون فيه {يَوْمَ يَقُومُ الناس} نصب بمبعوثون أو بدل من الجار والمجرور ويؤيده القراءة بالجر {لِرَبّ العالمين} لحكمه.
وفي هذا الانكار والتعجيب وذكر الظن ووصف اليوم بالعظم، وقيام الناس فيه لله، والتعبير عنه برب العالمين مبالغات في المنع عن التطفيف وتعظيم إثمه.
{كَلاَّ} ردع عن التطفيف والغفلة عن البعث والحساب. {إِنَّ كتاب الفجار} ما يكتب من أعمالهم أو كتابة أعمالهم. {لَفِى سِجّينٍ} كتاب جامع لأعمال الفجرة من الثقلين كما قال: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجّينٌ كتاب مَّرْقُومٌ} أي مسطور بين الكتابة أو معلم بعلم من رآه أنه لا خير فيه، فعيل من السجن لقب به الكتاب لأنه سبب الحبس، أو لأنه مطروح كما قيل: تحت الأرضين في مكان وحش، وقيل هو اسم مكان والتقدير ما كتاب السجين، أو محل كتاب مرقوم فحذف المضاف.

.تفسير الآيات (10- 20):

{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20)}
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لّلْمُكَذّبِينَ} بالحق أو بذلك.
{الذين يُكَذّبُونَ بِيَوْمِ الدين} صفة مخصصة أو موضحة أو ذامة.
{وَمَا يُكَذّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ} متجاوز عن النظر غال في التقليد حتى استقصر قدرة الله تعالى وعلمه فاستحال منه الإِعادة. {أَثِيمٍ} منهمك في الشهوات المخدجة بحيث أشغلته عما وراءها وحملته على الإتقان لما عداه.
{إِذَا تتلى عَلَيْهِ ءاياتنا قَالَ أساطير الأولين} من فرط جهله وإعراضه عن الحق فلا تنفعه شواهد النقل كما لم تنفعه دالائل العقل.
{كَلاَّ} ردع عن هذا القول. {بَلْ رَانَ على قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} رد لما قالوه وبيان لما أدى بهم إلى هذا القول، بأن غلب عليهم حب المعاصي بالانهماك فيها حتى صار ذلك صدأ على قلوبهم فعمي عليهم معرفة الحق والباطل،. فإن كثرة الأفعال سبب لحصول الملكات كما قال عليه الصلاة والسلام: «إن العبد كلما أذنب ذنباً حصل في قلبه نكتة سوداء حتى يسود قلبه» والرين الصدأ، وقرأ حفص {بَلْ رَانَ} بإظهار اللام.
{كَلاَّ} ردع عن الكسب الرائن. {إِنَّهُمْ عَن رَّبّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ} فلا يرونه بخلاف المؤمنين ومن أنكر الرؤية جعله تمثيلاً لإِهانتهم بإهانة من يمنع عن الدخول على الملوك، أو قدر مضافاً مثل رحمة ربهم، أو قرب ربهم.
{ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُواْ الجحيم} ليدخلون النار ويصلون بها.
{ثُمَّ يُقَالُ هذا الذي كُنتُمْ بِهِ تُكَذّبُونَ} تقوله لهم الزبانية.
{كَلاَّ} تكرير ليعقب بوعد الأبرار كما عقب الأول بوعيد الفجار إشعاراً بأن التطفيف فجور والإيفاء بر، أو ردع عن التكذيب. {إِنَّ كتاب الأبرار لَفِى عِلّيّينَ}.
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلّيُّونَ كتاب مَّرْقُومٌ} الكلام فيه ما مر في نظيره.

.تفسير الآيات (21- 27):

{يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27)}
{يَشْهَدُهُ المقربون} يحضرونه فيحفظونه، أو يشهدون على ما فيه يوم القيامة.
{إِنَّ الأبرار لَفِى نَعِيمٍ على الأرائك} على الأسرة في الحجال. {يَنظَرُونَ} إلى ما يسرده من النعم والمتفرجات.
{تَعْرِفُ في وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النعيم} بهجة التنعم وبريقه، وقرأ يعقوب {تُعْرِفُ} على البناء للمفعول و{نَضْرَةُ} بالرفع.
{يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ} شراب خالص. {مَّخْتُومٍ ختامه مِسْكٌ} أي مختوم أوانيه بالمسك مكان الطين، ولعله تمثيل لنفاسته، أو الذي له ختام أي مقطع هو رائحة المسك، وقرأ الكسائي {خَاتِمَة} بفتح التاء أي ما يختم به ويقطع. {وَفِى ذَلِكَ} يعني الرحيق أو النعيم. {فَلْيَتَنَافَسِ المتنافسون} فليرتغب المرتغبون.
{وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ} علم لعين بعينها سميت تسنيماً لارتفاع مكانها أو رفعة شرابها.